شيءٌ من الترف يصيبك حين تنام وتستيقظ ولا يدري عنك أحد، شيءٌ من الترف تشعر به حين لا يعنيك كثيراً إن أغمضت عينك وفتحتها ووجدت كل شيءٍ على حاله وكأنك لم تمت؛ كأنك بقيت حياً حتى في مماتك!
أعلم أن لديها الكثير من الكلام المؤجل لكنها تنتظر الفرصة الحقيقية للإفصاح عنه؛ تنتظر أن يصبح كلانا بذات المركب وذات الإتجاه.. تنتظر أن تحيط بي كل الأعاصير والأمطار التي عصفت بها؛ لتختبر جنوني بها إن كان مؤقتاً أو سيدوم.. إن كان عابراً أم من شدته سيخترق الغيوم.. إن كان سيعيدني إليها بعد أول قطرة مطر أم أنه سيكون للشتاء حينها لغة أخرى!
كانت تحبه أكثر عندما يبعد؛ تستلذ بشوقها المجنون إلى لقياه.. إلى شوقه المشتعل حتى يبلغ منتهاه.
_لا أقول أنّي لا أخشاه؛ بل أُفكر فيه كثيراً، أُفكر بذلك الشعور الذي سنعيشه أو قد لا نعيشه، عن تلك التجربة التي لا تتكرر؛ لنفكر بروايتها للآخرين.
أين كانت يدك حين ضاعت في الزِحام يدي، طال الطريق وأنت لم تلتفت لنداء أصابعي؛ لم تلتفت أبداً أبداً للأمام!